د. حازم مطر
لا يصح البحث العلمي إلا بالاستخدام الصحيح لعلامات الترقيم, وعلامات الترقيم يتوقف الفهم عليها أحياناً، وهي دائماً تعيّن مواقع الفصل والوصل، وتنبه على المواضع التي ينبغي فيها تغيير النبرات الصوتية، وتسهّل الفهم والإدراك عند سماع الكلام ملفوظاً، أو قراءته مكتوباً.
من أجل هذا تعتبر علامات الترقيم ضرورية في الكتابة الفنية في العصر الحديث, ومثل علامات الترقيم، قواعد الإملاء، فيجب على الباحث أن يعرف هذه القواعد، ومن المعيب أن يوجد في الرسالة خطأ إملائي.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن الكتابة باللغة العربية تحتاج إلى أمر آخر لا يقل أهمية عن علامات الترقيم، وهو الشكل. فكثير من الكلمات العربية تحتاج إلى الشكل لإزالة اللبس والغموض عنها، وتيسير القراءة.
وعلى الطالب أن يقرأ رسالته بعد كتابتها بصوت مرتفع، ليتعرف على الكلمات التي سيتردد القارئ في نطقها نطقاً صحيحاً، ليسارع إلى تشكيلها، وسيجد أن الفعل المبني للمجهول من أهم هذه الكلمات، وكذلك سيجد كلمات كثيرة يزيدها الشكل جلاءً ووضوحاً مثل: ( يكون ـ يكوِّن، الكتاب ـ الكتَّاب، يُعين ـ يُعيِّن …..) الخ.
ولكن على الطالب ألا يبالغ في استعمال الشكل، فلا يشكل إلا ما يحتاج إلى إيضاح، ثم عليه أن يقتصر في شكل الكلمة على الحرف الذي سيجعل قراءتها أيسر ولا يتعدى هذا الحرف إلى ما سواه, واستكمالاً لما سبق نستطيع أن نذكر علامات الترقيم التي يجب مراعاتها عند الكتابة المبدئية والنهائية على السواء:
1ـ النقطة المفردة (.) وتوضع في نهاية الجملة تامة المعنى، المستوفية كل مكملاتها اللفظية. وكذلك توضع عند انتهاء الكلام وانقضائه مثل ( الأيام دول. من حاول قهر الحق قُهر. )
2ـ النقطتان الرأسيتان (:) وتوضعان في المواضع التالية:
ـ بين الشيء وأقسامه وأنواعه مثل: ( يتألف جسم الإنسان من الأجزاء التالية: الرأس، العنق،..) ومثل ( اثنان لا يشبعان: طالب علم، وطالب مال ), وبعد العناوين الفرعية التي توضع في أول السطر ويبدأ الحديث عنها في السطور التالية، وقد وردت أمثلة كثيرة لهذه العناوين في هذا الكتاب, وبين لفظ القول وبين الكلام المقول مثل:ألقاه في اليمِّ مكتوفاً وقال له: إياك إياك أن تبتلَّ بالماء, وقبل الأمثلة التي توضح قاعدة كما ظهر بعد كلمة ” مثل ” في الأمثلة الواردة هنا.
3ـ النقاط الأفقية (…..) وتستخدم عند الحذف من كلام مقتبس حرفياً وبما لا يتجاوز السطر، فتوضع ثلاث نقاط هكذا (…), وعند الحذف من كلام مقتبس حرفياً وبما يتجاوز السطر، يوضع سطر كامل من النقاط الأفقية هكذا (……………………….).
4ـ الفاصلة (،) وتوضع في المواضع التالية: بعد لفظ المنادى مثل: ( يا أحمد، افتح النافذة ), وبين الجملتين المرتبطتين في المعنى والإعراب مثل: ( خير الكلام ما قل ودل، ولم يطل فيمل ), وبين الشرط والجزاء وبين القسم والجواب إذا طالت جملة الشرط أو القسم مثل: إذا كنت في مصر ولم تكُ ساكناً على نيلها الجاري، فما أنت في مصرُ, وبين المفردات المعطوفة إذا تعلق بها ما يطيل المسافة بينها فيجعلها شبيهة بالجملة في طولها مثل: ( ما خاب تاجر صادق، ولا تلميذ عامل بنصائح معلميه، ولا صانع مجيد لصنعته ).
5ـ الفاصلة المنقوطة(؛) وتستخدم للفصل بين جملتين الثانية تعد سبباً للأولى مثل: ( محمد من خير الطلاب في صفه؛ لأنه حسن الصلة بأساتذته وزملائه، ويستذكر دروسه بجد واجتهاد ).
6ـ علامة الاستفهام (؟) وتوضع بعد الجملة الاستفهامية مثل: ( كم تبلغ مساحة مصر؟ ).
7ـ علامة التعجب (!) وتوضع في نهاية الجملة التي فيها انفعالات كالدهشة، التعجب، الحزن، الأسف، الفرح… مثل: ( يا للهول! وا أسفاه! ).
8ـ الشرطة الأفقية (ـ) ولها عدة مواضع: بين رقمين للدلالة على أنهما يشتملان ما بينهما مثل: ( 4 ـ 10 ), وعند ذكر الأمثلة بدل الأرقام ( كما نفعل في هذا الموضع ), وبين العدد والمعدود إذا كان في أول السطر مثل: ( أولا ـ ) ( 3ـ ), وفي أول السطر عند المحاورة بين اثنين إذا استغنى الكاتب عن تكرار اسميهما.
9ـ الشرطة المائلة (/) وتوضع قبل الأسماء وبعد الألقاب مثل: ( د/ السنهوري ).
10ـ الشرطتان الأفقيتان (ـ ـ) وتوضع بينما الجمل الاعتراضية مثل: ( إن بحث الماجستير ـ خصوصاً في الدراسات النظرية ـ يكون بحثاً تخصصياً معمّقاً ).
11ـ علامة التتابع (=) توضع في نهاية الصفحة إشارة إلى أن هناك باقٍ في الصفحة التالية وتستخدم في الهوامش.
12ـ الأقواس: وهي أنواع:
ـ القوسان المزدوجان الصغيران أو علامة التنصيص ” “، ويستخدمان لحصر ما يقتبس حرفياً من الغير، ولتمييز بعض الكلمات والمصطلحات، ولحصر عناوين التقارير والمقالات.
ـ القوسان المفردان ( )، ويستخدمان حول الأرقام في المتن وفي الهامش. كما يوضع بينهما عبارات التفسير والدعاء القصير؛ فالتفسير كشرح كلمة صعبة وردت في ثنايا الكلام، ومثال الدعاء أن تقول: كان عمر ( رضي الله عنه ) مثال الخليفة العادل.
ـ القوسان [ ]، يضع الباحث بينهما التعليقات والإيضاحات التي يدخلها على النصوص المقتبسة حرفياً من الغير.
د. حازم مطر
لا يصح البحث العلمي إلا بالاستخدام الصحيح لعلامات الترقيم, وعلامات الترقيم يتوقف الفهم عليها أحياناً، وهي دائماً تعيّن مواقع الفصل والوصل، وتنبه على المواضع التي ينبغي فيها تغيير النبرات الصوتية، وتسهّل الفهم والإدراك عند سماع الكلام ملفوظاً، أو قراءته مكتوباً.
من أجل هذا تعتبر علامات الترقيم ضرورية في الكتابة الفنية في العصر الحديث, ومثل علامات الترقيم، قواعد الإملاء، فيجب على الباحث أن يعرف هذه القواعد، ومن المعيب أن يوجد في الرسالة خطأ إملائي.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن الكتابة باللغة العربية تحتاج إلى أمر آخر لا يقل أهمية عن علامات الترقيم، وهو الشكل. فكثير من الكلمات العربية تحتاج إلى الشكل لإزالة اللبس والغموض عنها، وتيسير القراءة.
وعلى الطالب أن يقرأ رسالته بعد كتابتها بصوت مرتفع، ليتعرف على الكلمات التي سيتردد القارئ في نطقها نطقاً صحيحاً، ليسارع إلى تشكيلها، وسيجد أن الفعل المبني للمجهول من أهم هذه الكلمات، وكذلك سيجد كلمات كثيرة يزيدها الشكل جلاءً ووضوحاً مثل: ( يكون ـ يكوِّن، الكتاب ـ الكتَّاب، يُعين ـ يُعيِّن …..) الخ.
ولكن على الطالب ألا يبالغ في استعمال الشكل، فلا يشكل إلا ما يحتاج إلى إيضاح، ثم عليه أن يقتصر في شكل الكلمة على الحرف الذي سيجعل قراءتها أيسر ولا يتعدى هذا الحرف إلى ما سواه, واستكمالاً لما سبق نستطيع أن نذكر علامات الترقيم التي يجب مراعاتها عند الكتابة المبدئية والنهائية على السواء:
1ـ النقطة المفردة (.) وتوضع في نهاية الجملة تامة المعنى، المستوفية كل مكملاتها اللفظية. وكذلك توضع عند انتهاء الكلام وانقضائه مثل ( الأيام دول. من حاول قهر الحق قُهر. )
2ـ النقطتان الرأسيتان (:) وتوضعان في المواضع التالية:
ـ بين الشيء وأقسامه وأنواعه مثل: ( يتألف جسم الإنسان من الأجزاء التالية: الرأس، العنق،..) ومثل ( اثنان لا يشبعان: طالب علم، وطالب مال ), وبعد العناوين الفرعية التي توضع في أول السطر ويبدأ الحديث عنها في السطور التالية، وقد وردت أمثلة كثيرة لهذه العناوين في هذا الكتاب, وبين لفظ القول وبين الكلام المقول مثل:ألقاه في اليمِّ مكتوفاً وقال له: إياك إياك أن تبتلَّ بالماء, وقبل الأمثلة التي توضح قاعدة كما ظهر بعد كلمة ” مثل ” في الأمثلة الواردة هنا.
3ـ النقاط الأفقية (…..) وتستخدم عند الحذف من كلام مقتبس حرفياً وبما لا يتجاوز السطر، فتوضع ثلاث نقاط هكذا (…), وعند الحذف من كلام مقتبس حرفياً وبما يتجاوز السطر، يوضع سطر كامل من النقاط الأفقية هكذا (……………………….).
4ـ الفاصلة (،) وتوضع في المواضع التالية: بعد لفظ المنادى مثل: ( يا أحمد، افتح النافذة ), وبين الجملتين المرتبطتين في المعنى والإعراب مثل: ( خير الكلام ما قل ودل، ولم يطل فيمل ), وبين الشرط والجزاء وبين القسم والجواب إذا طالت جملة الشرط أو القسم مثل: إذا كنت في مصر ولم تكُ ساكناً على نيلها الجاري، فما أنت في مصرُ, وبين المفردات المعطوفة إذا تعلق بها ما يطيل المسافة بينها فيجعلها شبيهة بالجملة في طولها مثل: ( ما خاب تاجر صادق، ولا تلميذ عامل بنصائح معلميه، ولا صانع مجيد لصنعته ).
5ـ الفاصلة المنقوطة(؛) وتستخدم للفصل بين جملتين الثانية تعد سبباً للأولى مثل: ( محمد من خير الطلاب في صفه؛ لأنه حسن الصلة بأساتذته وزملائه، ويستذكر دروسه بجد واجتهاد ).
6ـ علامة الاستفهام (؟) وتوضع بعد الجملة الاستفهامية مثل: ( كم تبلغ مساحة مصر؟ ).
7ـ علامة التعجب (!) وتوضع في نهاية الجملة التي فيها انفعالات كالدهشة، التعجب، الحزن، الأسف، الفرح… مثل: ( يا للهول! وا أسفاه! ).
8ـ الشرطة الأفقية (ـ) ولها عدة مواضع: بين رقمين للدلالة على أنهما يشتملان ما بينهما مثل: ( 4 ـ 10 ), وعند ذكر الأمثلة بدل الأرقام ( كما نفعل في هذا الموضع ), وبين العدد والمعدود إذا كان في أول السطر مثل: ( أولا ـ ) ( 3ـ ), وفي أول السطر عند المحاورة بين اثنين إذا استغنى الكاتب عن تكرار اسميهما.
9ـ الشرطة المائلة (/) وتوضع قبل الأسماء وبعد الألقاب مثل: ( د/ السنهوري ).
10ـ الشرطتان الأفقيتان (ـ ـ) وتوضع بينما الجمل الاعتراضية مثل: ( إن بحث الماجستير ـ خصوصاً في الدراسات النظرية ـ يكون بحثاً تخصصياً معمّقاً ).
11ـ علامة التتابع (=) توضع في نهاية الصفحة إشارة إلى أن هناك باقٍ في الصفحة التالية وتستخدم في الهوامش.
12ـ الأقواس: وهي أنواع:
ـ القوسان المزدوجان الصغيران أو علامة التنصيص ” “، ويستخدمان لحصر ما يقتبس حرفياً من الغير، ولتمييز بعض الكلمات والمصطلحات، ولحصر عناوين التقارير والمقالات.
ـ القوسان المفردان ( )، ويستخدمان حول الأرقام في المتن وفي الهامش. كما يوضع بينهما عبارات التفسير والدعاء القصير؛ فالتفسير كشرح كلمة صعبة وردت في ثنايا الكلام، ومثال الدعاء أن تقول: كان عمر ( رضي الله عنه ) مثال الخليفة العادل.
ـ القوسان [ ]، يضع الباحث بينهما التعليقات والإيضاحات التي يدخلها على النصوص المقتبسة حرفياً من الغير.